السبت، 30 يناير 2021

صهيل العشق

 صعدت على ظهر الجواد برونقها ورقتها .

فصهل الجواد صهيل العشق في لغة الخيول .

فكأنما هي ريشة الطاووس يحملها ..

متباهيا بجمالها و بعودها المغزول ..

فقد رآها مرة حينما أمسكت بيديها لجامه ..

وكم تمنى حينها أن يفوز بلمسة منها تطول ..

فلو كانت له أيدي خلقها القدير  له ..

لحملها بهما وأجلسها عليه لينال القبول ..

فراودته أحلام عميقة فراى نفسه بشرا ..

ورأه ممسكا يدها تزفهما الاغاني والطبول..

ومن شدة شعاع السحر من نظراتها ..

اعتقد سحرا أسودا حرمه هذي البتول ..

وقال لو أنني خيلا فكيف هام بها خيالي ؟؟

وأنى لي بهذا العشق يقتلني وإلام يؤول !!

وقف الجواد للحظة أملا لمسة من يديها ..

 ومن فرط رقتها أبت فظل في ذاك الذهول ..

وصار يفكر في مصيره لو أنها ترجلت ..

وماذا سيفعل لو ذهبت فيا ترى كيف الوصول؟

أيوجد بين نساء الكون من بجمالها ؟ ..

وماذا يفعل في هواها ولمن يشتكي ويقول ..

فجمالها الفتان اضحى سهما وسما ناقعا ..

غاص في الأعماق قتلا  للقلوب وللعقول ..

وفي ظل ذلك ترجلت أميرته من فوق ظهره ..

فلمست جسده يدها بلمسة دفئ لن تزول ..

وكأنما ألم شديد قد ألم به ثم اختفى ..

فإذا به قد تحول بشرا وعلى رأسه تاج مهول ..

فلما رأته نظرت إليه برهبة لا مثيل لها ..

قد كان خيلا تمطيه و صار رجلا عوده مفتول ..

فسألت بخوف ما انت يا هذا أجبني ...؟؟

قال سلي جمالك الذي فاق المدى إنه المسئول ..

وسلي رقة فيكي لا وصف لها كيف حولت ..

فرسا إلى ملك بعد أن كان حيوانا كسول ..

فمن انتي يا من هي التي أشعلت نار الهوى ..

في قلب فرس تمطيه فحولت تكوينه ..

وجعلته إنسانا يقول .؟؟

ومن أنتي حتى يستجيب الله لي ..فيمنحني قلبا كقلبك الحاني الذي دق في قلبي الطبول ؟

ومن أنتي يا فاتنتي ؟ 

يا من هواها القلب .. يا أرق قطرات الندي ؟؟

حتى تفيض لها المشاعر بالهوى العذري أملا في الوصول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق